ثعالب المنك والتي تتم تربيتها في الدول الأوربية في أكثر من 1000 مزرعة ضخمة ليتم استخدام فرائها في صناعة المعاطف وغيرها من المنتجات الجلدية، العجيب أن أكبر أسواق بيع منتجات الفراء الدينماركية في العالم هو الصين وهونج كونج .

وقد انتشر في ثعالب المنك في الدينمارك طفرة جينية لفيروس كورونا نتج عنها نسخة جديدة من فيروس كورونا مختلفة قليلاً. قد لا يمكن القول بأنها سلالة جديدة ولكن هي طفرة غيرت من الترتيب الجيني للسلالة الموجودة. 

و‏انتقلت هذه السلالة من ثعالب المنك إلى 214 شخص لذا قررت الدينمارك إعدام 17 مليون ثعلب، كما تقرر أيضاً عزل 7 مدن عن بعضها وعن العالم الخارجي مجموع سكانها حوالي 280 الف نسمة ، ‏حسب التقرير (الصغير) الصادر من معهد ستاتينس في كوبنهاجن التابع لوزارة الصحة الدينماركية، فإن هناك طفرتان حصلتا في موضعين من الجين (S) المسؤول عن التشبث بمستقبلات خلايا الرئة ACE2 ومن المحتمل أن هاتين الطفرتين جعلتا ثعالب المنك أكثر قابلية لإلتقاط العدوى.


‏للأسف مقابل كل هذا الذعر الذي تتسببت به الدينمارك الا أن هذه الدولة لم تشارك حتى الان اي معلومات قيمة عن التسلسل الجيني للفيروس أو تأثير هذه الطفرات على اللقاحات.


ولكن نعرف ان الأولى A22920T والثانية حصل فيها حذف لحمضين أمينيين بين 21766-21771 من الجين.


‏لازالت هناك عدة تساؤلات بحثية هل كانت ثعالب المنك عائلاً متوسطاً يتطفر فيه الفيروس وستتكون على إثر ذلك سلالة جديدة تهدد فعالية اللقاحات التي تحت الإنتاج الان ؟


وهل تنتقل هذه النسخة المتطفرة عمودياً فقط من حيوان المنك للإنسان وتنتهي؟ أم أن هناك انتقال أفقي بين البشر؟


‏أخيراً، ليس هناك حتى الآن أي داعٍ للقلق، لعدم وجود معلومات كافية عن تأثير هذه الطفرة.


يستفاد من هذه الحادثة أهمية تدخل الجهات المعنية بالثروات الحيوانية لفحص حيوانات المزارع الأخرى والكشف عن أي بؤر فاشية محتملة، واتخاذ إجراءات أمن بيولوجي صارمة للغاية لمنع انتشار الفيروس.