يُنصح الشخص المصاب بفيروس كورونا المستجد بالعودة إلى الحياة الطبيعية عند مرور عشرة أيام على بداية ظهور الأعراض ومرور اثنان و سبعون ساعة بدون أي أعراض أو ارتفاع في درجة الحرارة. كما يمكن استمرار أعراض فيروس كورونا المستجد مثل فقدان حاسة التذوق والشم لوقت أطول قد يصل في بعض الأحيان إلى عدة شهور.

لا يحتاج معظم الأشخاص إلى فحص فيروس كورونا مجددًا، ويقرّر الطبيب إمكانية العودة إلى الحياة الطبيعية في الوقت المناسب، وتعتمد مدّة وحدّة الأعراض على الشخص المصاب في كل حالة بشكل منفصل، ولكن هل يمكن أن يُصاب المتعافي من كورونا مجددًا بالفيروس؟

هل يصاب المتعافي من كورونا مجددًا بالفيروس؟

هناك معلومات قليلة فيما يتعلق بمعاودة إصابة فيروس كورونا الأشخاص المتعافين، وما زالت معظم الأبحاث قيد الدراسة، ولكن تظهر النتائج إلى الآن بأن فيروس كورونا المستجد يبقى في جسم الإنسان بجرعة وتركيز قليلين جدًا لمدة ثلاثة أشهر بعد الإصابة، والذي يؤدي إلى ظهور نتائج فحص إيجابية في بعض الأحيان مع عدم إمكانية العدوى.

لا يوجد إلى الآن أية حالات تثبت معاودة إصابة الفيروس للأشخاص المتعافين خلال فترة الثلاثة شهور الأولى من التعافي، يُنصح للأشخاص إن عاودت أعراض فيروس كورونا المستجد بالظهور عليهم إجراء الفحص فورًا، خصوصًا عند مخالطتهم لأشخاص مصابين. يجب على هؤلاء الأشخاص مراجعة الطبيب على الفور لتشخيص سبب ظهور الأعراض وإجراء الفحص بالطريقة المناسبة.

يُنصح جميع الأشخاص الذين أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد أو لم يصابوًا باتّباع إجراءات التباعد الاجتماعي بمسافة ستة أقدام، غسل اليدين على الدوام، وارتداء الكمامة الطبية.

هل يجب عزل الشخص مرة أخرى عند ظهور أعراض فيروس كورونا المستجد بعد التعافي؟

عند ظهور أعراض فيروس كورونا المستجد بعد ثلاثة أشهر من التعافي، فإن الفحص واجب في هذه الحالة. يمكن تشخيص ظهور أعراض فيروس كورونا بعد ثلاثة أشهر من التعافي بالإصابة مجددًا، ويتمّ عزل المريض والتعامل مع المرض والأعراض كما في المرة الأولى.

عند ظهور أعراض فيروس كورونا المستجد لدى الأشخاص المتعافين خلال الشهور الثلاث الأولى، فإنه يجب في هذه الحالة تحديد سبب ظهور الأعراض، وإجراء فحص كورونا فقط عند عدم وجود أي سبب آخر للأعراض. عند مجرّد الشك بأن الأعراض تعود إلى فيروس كورونا فإنه يجب اتباع تعليمات العزل والتباعد الاجتماعي.

يتم التشخيص في المرة الثانية على كل حالة بشكل منفصل، ويعتمد هذا الأمر على عدة عوامل مثل: التاريخ المرضي، وقت بدء الأعراض في الإصابة السابقة و نتائج فحص فيروس كورونا و طبيعة الأعراض الظاهرة على المريض.

هل يجب تطبيق العزل عند مخالطة الشخص المتعافي لشخص مصاب بفيروس كورونا المستجد؟

لا توجد توصية بعزل الشخص المتعافي من فيروس كورونا في الثلاثة شهور الأولى أو الفحص عند مخالطته لشخص مصاب بالفيروس. لكن يجب إجراء الفحص عند مخالطة الشخص المتعافي أشخاص مصابين بفيروس كورونا المستجد بعد مرور ثلاثة أشهر من الإصابة.

هل يسبب الأشخاص المتعافين العدوى لغيرهم خصوصًا عند بقاء نتيجة الفحص إيجابية لوقت طويل؟

يمكن بقاء جرعة بسيطة من الفيروس في جسم الإنسان بعد التعافي، إذ أظهرت الفيروسات الأخرى الي تتبع عائلة فيروس كورونا بأن هذه الأجزاء البسيطة لا تعد ممرضة أو معدية، ولكن ماذا عن فيروس كورونا المستجد؟

يبدأ تركيز فيروس كورونا المستجد بالنقصان مقارنة به بدء الإصابة بالفيروس، كما يبدأ جسم الإنسان بتكوين الأجسام المضادة للفيروس خلال أسبوع أو أكثر، وفي معظم الحالات يبدأ فيروس كورونا بالتلاشي بعد 10 أو 20 يوم منذ بدء الأعراض، ولكن هناك حالات خاصة استمر فيها الفيروس في حالته الحيوية لأكثر من ذلك لدى الأشخاص المصابين بأمراض نقص المناعة.

عند ظهور النتيجة الإيجابية في فحص فيروس كورونا المستجد بعد التعافي، فإن ذلك يعني ظهور المادة الوراثية في الفحص فقط وليس الفيروس في حالته الحيوية. يفقد الفيروس حيويته بمرور الوقت ولا تستطيع بقايا المادة الوراثية للفيروس إلى الآن من الانتقال وإصابة الأشخاص الآخرين بالعدوى.

لا يمكن الجزم التام بأن جميع الأشخاص المتعافين لا يمكنهم التسبب بالعدوى للغير، إذ لا يوجد هناك أي دراسات كافية تؤكد بأن الأجسام المضادة المتكونة في جسم الإنسان نتيجة الإصابة بالفيروس كافية للحماية من الفيروس.

تظهر النتائج إلى الآن بأنه لا حاجة لعزل المرضى المتعافين من فيروس كورونا المستجد عند التعافي من الأعراض بالرغم من ظهور نتيجة إيجابية لفحص فيروس كورونا. ويستثنى من ذلك الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة أو الأشخاص المصابين بأمراض نقص المناعة، إذ يجب عزل هؤلاء الأشخاص لمدة عشرين يوم بمجرد ظهور الأعراض، أي فترة مضاعفة عند مقارنتهم بالمرضى الغير مصابين بأي أمراض أخرى.

هل يُنصح بإجراء فحص الأجسام المضادة لفيروس كورونا في الجسم؟

يظهر فحص الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد نتيجة إيجابية عند تكوّن هذه الأجسام المضادة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد من قبل، كما يمكن ظهور نتيجة فحص إيجابية عند الإصابة بأي فيروس من ضمن عائلة كورونا أيضًا.

تمنح الأجسام المضادة الإنسان الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ولكن يكمن السؤال عن مدى فاعلية هذه الحماية ومدتها. يُنصح باتباع تعليمات الوقاية من الفيروس حتى عند ظهور نتيجة فحص الأجسام المضادة إيجابية.

المصادر

  1. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/if-you-are-sick/end-home-isolation.html
  2. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/hcp/faq.html#Patients-with-Persistent-or-Recurrent-Positive-Tests
  3. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/hcp/faq.html