يُعد فيروس كورونا المستجد من الأمراض المعدية التي من المحتمل أن تنتقل بين الأفراد بسهولة، فعلى سبيل المثال؛ في حال قام الفرد المصاب بفيروس كورونا بالسعال عندها قد تنتشر قطرات من السائل المصاب بالمرض، فتسقط هذه القطرات على الأسطح.

فينتقل عندها المرض عندما يقوم فرد غير مصاب بهذا فيروس بملامسة هذه الأسطح الملوثة.

كما أن التباعد الاجتماعي من أحد أهم إجراءات الوقاية من الإصابة بهذا النوع من الأمراض التي تسببها فيروسات كورونا وأما بالنسبة إلى أعراض هذا المرض فهي تتفاوت ما بين خفيفة إلى شديدة الخطورة وذلك استنادًا إلى حالة المصاب.

فيروس كورونا والتدخين

هناك العديد من المعلومات والبيانات حول موضوع تأثير الحالات الصحية الطبية، وبعض الأمراض ما إذا كان لها دور في التسبب في زيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة من كوفيد-19، واستنادًا على وقتنا الحالي فإن الأفراد الذين يعانون من بعض الحالات الصحية الخطيرة قد يكونون هم الفئة الأكثر عرضةً للإصابة بأحد الأمراض الشديدة والخطيرة التابعة لكوفيد-19.

ومن إحدى هذه الحالات الصحية والعادات هو؛ التدخين (Smoking)، فقد تبين أن الأفراد المدخنين سواء في الوقت الحالي أو فيما سبق فهم الأكثر عرضة للإصابة بمرض خطير من كوفيد-19.

أضرار كورونا على المدخنين

الجدير بالبيان أنه لا توجد أيّ دراسات أو بحوث حتى الآن قامت بتوضيح وتقييم مخاطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا سارس (SARS-CoV-2 infection) المرتبطة بالتدخين، ولكن على الرغم من ذلك فإن المدخنين بشكل عام سواء مدخني السجائر، أو الأرجيلة، أو أيّ من منتجات التبغ المسخن، فقد يكونون الفئة الأكثر عرضةً للإصابة بفيروس كورونا.

ويعزى سبب ذلك إلى أن التدخين يشمل عادةً ملامسة الأصابع أو السجائر الملوثة عن طريق الشفاه، فهذا الأمر يؤدي إلى زيادة فرصة انتقال الفيروس من اليد إلى الفم، وأما بالنسبة إلى الأفراد الذين يستخدمون الأرجيلة فتكمن الخطورة في استخدامها بسبب مشاركة قطع الفم والخراطيم بين الأفراد، وهذا ما يزيد فرصة انتقال العدوى بين المدخنين عادةً.

وعلى الرغم من الدلائل القليلة التي تشير إلى خطورة استخدام السجائر الإلكترونية، إلا أن استخدامها من المحتمل أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أمراض القلب، بالإضافة إلى بعض اضطرابات الرئة، وهذا ما أشار إلى فرصة استخدام السيجارة الإلكترونية قد تؤدي إلى زيادة احتمالية إصابة الفرد المدخن بفيروس كورونا المستجد.

الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها في حالة التدخين

إن من أهم الإجراءات التي يجب على الأفراد المدخنين اتباعها بشكل جيد، من أجل تقليل خطر إصابتهم بمرض خطير من كوفيد-19 (Covid-19) هي الآتية:

  • الإقلاع والابتعاد عن التدخين في حال كان الفرد لا يزال يُدخن.
  • زيادة فرصة الإقلاع عن التدخين عن طريق الاستماع للاستشارات المقدمة من مقدم الرعاية الصحية والأدوية المعتمدة من هيئة الدواء والغذاء.
  • يجب الاتصال بمقدم الرعاية الصحية، أو مراجعة الطبيب المختص في حال الشعور ببعض المخاوف أو المرض.
  • عدم مشاركة الأرجيلة والسجائر الإلكترونية مع الأفراد.
  • حماية الأشخاص الآخرين من التعرض أو الإصابة بأيّ من أضرار الدخان غير المباشر.
  • غسل اليدين بشكل جيد ومستمر، مع الاهتمام والالتزام بموضوع التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة خاصة.
  • عدم القيام بالبصق في الأماكن العامة أيّ الحفاظ على النظافة بشكل عام.

كما أن منظمة الصحة العالمية (WHO) قد أوصت بأهمية الإقلاع عن التدخين، وذلك بناءًا على المخاطر التي تتسبب بحدوثها مادة التبغ المتوفرة داخل هذه السجائر، فالإقلاع عن التدخين سيؤدي إلى مساعدة كل من القلب والرئة للعمل بشكل جيد وأفضل، وذلك من خلال تحسن الدورة الدموية عند الفرد، وتحسن وظائف الرئة أيضًا.

والتأثير الإيجابي للإقلاع عن التدخين سيظهر على الفرد مع مرور الوقت، إذ سيقلل معاناة المدخن من السعال، والشعور بضيق التنفس في بعض الحالات، بالإضافة إلى أثره الإيجابي على الأفراد الذين من حوله إذ سيقلل من خطر إصابة بعض الأفراد بالتدخين السلبي، أيّ التدخين غير المباشر.

المصادر

  1. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/need-extra-precautions/people-with-medical-conditions.html#smoking
  2. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/faq.html#People-at-Higher-Risk-for-Severe-Illness
  3. https://covid19.cdc.gov.sa/community-public/general-information/
  4. https://www.who.int/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/question-and-answers-hub/q-a-detail/q-a-on-tobacco-and-covid-19