أظهرت نتائج الإصابة بفيروس كورونا المستجد بأن فئة الأطفال (0-17عام) تعد أقل عرضة للإصابة عند مقارنتهم بالأشخاص البالغين. كما تعدّ حالات الإدخال إلى المستشفى أقل لدى الأطفال، وتتميز أعراض فيروس كورونا المستجد بأنها بسيطة وأقل خطورة من الأعراض التي تصيب الأشخاص البالغين.

يتساءل العديد من الأشخاص عن قابلية الأطفال للإصابة بفيروس كورونا المستجد أو نقل العدوى لغيرهم، إذ تُظهر الدلالات من أعداد المصابين وطرق العدوى بأن فيروس كورونا المستجد يتواجد في الجهاز التنفسي للأطفال بنفس التركيز لدى الكبار، وبأن الأطفال لديهم قابلية عالية لنقل الفيروس بفعالية مثل البالغين.

من الملاحظ أيضًا قلّة أعداد الأطفال المصابين بفيروس كورونا المستجد، ولكن يعزى هذا الأمر بشكل أساسي إلى إغلاق المدارس واتّباع أنظمة التعليم عن بعد ممّا يحدّ من الإصابة والعدوى. يمكن معرفة تأثير الأطفال في انتشار مرض كورونا عند العودة مجددًا للتعليم على مقاعد الدراسة.

أعراض كورونا على الأطفال

تتميز أعراض كورونا لدى الأطفال بأنها أقل حدّة وخطورة عند مقارنتها بالأعراض التي تصيب الأشخاص البالغين، فيما يأتي أهم هذه الأعراض:

  • ارتفاع في درجة الحرارة. 
  • كحه خفيفة. 
  • فقدان أو تغير حاسة الشم أو التذوق، إما فقدانها تمامًا أو الشعور بتغير مذاق الأطعمة المختلفة.

يجب الحرص على التأكد من إصابة الطفل بفيروس كورونا عند ظهور الأعراض من خلال إجراء الفحص. كما يُنصح بعدم مغادرة المنزل وعدم استقبال الضيوف إلى حين الحصول على نتيجة فحص فيروس كورونا.يمكن فحص الاشخاص المخالطين ايضاً عند ظهور الاعراض عليهم.

مضاعفات كورونا عند الأطفال 

بالرغم من قلة الحالات التي تتفاقم بها أعراض فيروس كورونا المستجد لتصبح أكثر خطورة لدى الأطفال، إلا أن هناك بعض المضاعفات التي تحدث لديهم في حالات معينة. بدأت مؤخرًا حالات الإدخال إلى المستشفيات بالازدياد لدى فئة الأطفال، ولكن تعدّ الحاجة لاستخدام أجهزة التنفس ومعدل الوفيات قليل جدًا عند مقارنتها بالبالغين.

أظهرت النتائج الحديثة بأن الأطفال ممّن يعاني من أمراض ومشكلات صحية أو الأطفال الرضع أقل من عمر سنة أو سنتين معرضين بشكل أكبر إلى حدوث المضاعفات الصحية المصاحبة للإصابة بفيروس كورونا المستجد:

أظهرت الدراسات الحديثة بأن الأطفال المصابين بأمراض متعلقة بالجينات، الأعصاب، أو القلب لديهم فرصة أكبر لتفاقم أعراض فيروس كورونا، كما يكون الأطفال المصابين بالسمنة، السكري، الربو، التهاب الرئة، فقر الدم، أو نقص المناعة أكثر عرضة لتفاقم الأعراض بشكل خطير.

من الممكن أن تتفاقم الأعراض لدى الأطفال مثل البالغين تمامًا إذ يمكن ملاحظة حدوث أعراض مثل عدم القدرة على التنفس، التهاب عضلة القلب، فشل كلوي، اعتلال خثري، فشل متعدّد في أعضاء الجسم المختلفة. 

كما يمكن أن تتفاقم أعراض فيروس كورونا المستجد لدى الأطفال ليصاب هؤلاء الأطفال بالانغلاف المعوي (Intussusception) أو الحماض الكيتوني السكري.

يمكن إصابة الأطفال المصابين بفيروس كورونا المستجد أيضًا بمتلازمة الالتهابات المتعددة (Multisystem inflammatory syndrome).

علاج كورونا للأطفال

يقرر الطبيب المعالج طريقة العلاج المناسبة من خلال تحديد التاريخ المرضي للطفل، الحاجة إلى الرعاية، الإصابة مسبقًا بأي أمراض، قابلية الأشخاص المتواجدين في المنزل للعناية بالطفل أثناء الإصابة.

لا يوجد دواء مخصص من أجل علاج فيروس كورونا المستجد لدى الأطفال موافق عليه من قبل هيئة الغذاء والدواء، يعتمد علاج الأطفال المصابين بفيروس كورونا المستجد على التحكم بالأعراض ومنع حدوث المضاعفات المصاحبة للمرض.

لم يتم فحص فعالية دواء ريمديسيفير المستخدم في علاج البالغين المصابين بفيروس كورونا لدى الأطفال إلى الآن، توضّح بعض الدراسات فعالية دواء ستيريويدي محتمل لعلاج الأطفال المصابين بالأعراض الخطيرة خصوصًا ممّن تتطلب حالتهم استخدام أجهزة التنفس من أجل العلاج.

يجب على الأشخاص القائمين برعاية الأطفال المصابين متابعة الحالة بشكل دائم وقياس مدى تفاقم الأعراض، كما يُنصح بالتحقق من الإصابة بالفيروس، إذ تشبه أعراض فيروس كورونا المستجد إلى حد كبير الفيروس المسبب للإنفلونزا ومرض التهاب الرئة أيضًأ.

ما أهم الأمور التي يجب تعليمها للأطفال أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد

فيما يلي بعض الأمور الهامة التي يجب تعليمها للأطفال لتجنب الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد

  • غسل اليدين: يجب تعليم الأطفال غسل أيديهم لمدة عشرين ثانية، وغسل اليدين بالمطهرات التي تحتوي على الكحول بنسبة 60% عند عدم توفر الماء والصابون.
  • ارتداء الكمامة: يجب إقناع الأطفال بعمر يتجاوز العامين بارتداء الكمامة بالشكل الصحيح. 
  • تجنب التعامل القريب مع الأشخاص: يجب تعليم الأطفال الوقف بعيدًا عن الأشخاص الغرباء بمسافة لا تقل عن ستة أقدام.
  • تغطية الفم والأنف أثناء الكحة أو العطاس: يجب تعليم الأطفال تغطية الفم والأنف بمنديل أثناء الكحة والعطاس والقيام برميها في سلة المهملات فورًا بعد ذلك.
  • تحفيز الطفل بالقيام بالنشاطات المختلفة: تساعد الصحة البدنية وقيام الأطفال بالأنشطة المختلفة في الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية.
  • تحفيز الطفل للقيام بالنشاطات الاجتماعية: يُنصح بتحفيز الطفل للقيام بنشاطات اجتماعية مثل التحدث مع الأصدقاء أو أفراد من العائلة عبر الهاتف. كما يمكن تحفيز الطفل من للقيام بكتابة رسائل لأفراد العائلة المقيمين بعيدًا.
  • مساعدة الطفل من أجل التعامل مع التوتر: تعد جائحة فيروس كورونا المستجد مسببة للقلق والتوتر للأطفال والكبار على حد سواء، لذلك ينصح بافتعال جو من المرح لكسر الروتين ومساعدة الأطفال في التخلص من القلق. 

المصادر

  1. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/hcp/pediatric-hcp.html
  2. https://www.nhs.uk/conditions/coronavirus-covid-19/symptoms/coronavirus-in-children/#:~:text=Symptoms%20of%20coronavirus%20in%20children&text=a%20high%20temperature,or%20taste%20different%20to%20normal
  3. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/daily-life-coping/children.html