اشتهرت في الآونة الأخيرة جائحة فيروس كورونا المستجد والذي يتميز بانتقاله السريع بين الأشخاص. تؤدي الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى الإصابة بأعراض تنفسية تختلف خطورتها وحدتها من شخص لآخر، كما يصاب بعض الأشخاص بالفيروس ولكن دون ظهور أي أعراض عليهم. 

يمكن تشخيص مرض كورونا المستجد من خلال إجراء الفحص اللازم، والذي يشمل فحص الفيروس لتشخيص الإصابة بالفيروس في نفس اللحظة، كما يمكن إجراء فحص الأجسام المضادة للفيروس والذي من خلاله يمكن الاستدلال على الإصابة بالفيروس في وقت سابق.

غالبًا ما يتم فحص الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض مرض كورونا المستجد، و الأشخاص الذين تعاملوا مع أشخاص مصابين بالفيروس من مسافة قريبة تقل عن ستة أقدام لمدة 15 دقيقة على الأقل، والأشخاص العاملين في القطاع الصحي والمخالطين لمرضى مصابين طوال الوقت.

لا يعتبر الفحص لتشخيص مرض كورونا المستجد مطلوب من جميع الأشخاص، ولكن في حال إجراء الفحص يجب الالتزام بإجراءات العزل داخل المنزل وبعيدًا عن الآخرين إلى حين صدور نتيجة الفحص.

تشخيص مرض كورونا المستجد

من أهم وأول طرق تشخيص فيروس كورونا المستجد هي مراقبة الأعراض المختلفة الظاهرة على الإنسان. 

يمكن الشك بإصابة الشخص بفيروس كورونا المستجد عند ظهور أعراض مرضية على الإنسان مثل ارتفاع درجة الحرارة، الكحة، ضيق النفس، التعب والإعياء، ألم العضلات، الصداع، فقدان حاسة الشم والتذوق، التهاب الحلق، الاحتقان وسيلان الأنف، الغثيان والقيء، الإسهال.

لا يمكن التأكد من إصابة الشخص بفيروس كورونا المستجد من خلال مراقبة الأعراض وحدها، بل يجب إجراء الفحص اللازم من أجل الحصول على التشخيص الدقيق.

يتضمن إجراء فحص فيروس كورونا المستجد فحص المادة الوراثية أو المستجد (Antigen) الخاص بالفيروس، ويتمّ أخذ عينة تحتوي على المادة الوراثية من الجهاز التنفسي للإنسان (مسحة من الأنف أو الفم) لفحص إذا ما كانت الأعراض الظاهرة سببها مرتبط بالإصابة بفيروس كورونا المستجد.  

يُنصح بإجراء فحص فيروس كورونا المستجد للأشخاص المصابين بالأعراض أو الذين يشتبهون في مخالطتهم لشخص مصاب، لمعرفة طرق العلاج المناسبة، وتطبيق إجراءات العزل والحجر المنزلي. ولا ينصح بإجراء الفحص لمن ليس لديهم تاريخ مخالطة أو ظهور للأعراض بالفحص.

 بعض هذه الفحوصات لا تستغرق وقتًا بل يمكن الحصول على النتيجة في أقل من ساعة، بعض المراكز الأخرى تقوم بإرسال العينات إلى المختبر ليتم فحصها ويستغرق هذا الأمر من يوم إلى يومين.

فحص الأجسام المضادة للفيروس

لا يُنصح باستخدام فحص الأجسام المضادة من أجل تشخيص الإصابة بمرض كورونا المستجد، ويمكن استخدام فحص الأجسام المضادة للفيروس لتشخيص المرض بعد مرور فترة من الوقت، ولكن يمكن إجراؤه فقط بعد القيام بعمل فحص فيروس كورونا بالطريقة الأساسية، إذ يعد فحص الأجسام المضادة للفيروس فحص ثانوي وليس أساسي.

كما يمكن استخدام فحص الأجسام المضادة للفيروس عند ظهور أمراض وأعراض بشكل مفاجئ على الأشخاص مثل إصابة الأطفال بمتلازمة الالتهابات المتعددة والتي تسببها في الغالب إصابة سابقة بفيروس كورونا المستجد.

يساعد فحص الأجسام المضادة للفيروس الباحثين في فهم طبيعة الفيروس وانتقاله بين الأشخاص في المجتمع، كما يعمل فحص الأجسام المضادة لفيروس كورونا في الكشف عن الإصابة المسبقة بالفيروس حتى وإن لم تظهر على المريض أية أعراض.

فحوصات مخبرية أخرى متعلقة بتشخيص مرض كورونا المستجد

  • فيما يلي بعض الفحوصات التي يمكن إجراؤها من أجل التأكد من تشخيص مرض كورونا المستجد:

1- الفحوصات المخبرية

قلة اللمفاويات هي من أهم النتائج المخبرية التي يمكن الحصول عليها عند الإصابة بمرض كورونا المستجد، عادة ما تظهر نتيجة قلة اللمفاويات في الإنسان بنسبة 83% من المرضى في المستشفى. 

إضافة إلى قلة اللمفاويات هنالك عدة عوامل من الممكن أن تشير إلى وجود عدوى والتهاب في الجسم مثل (C-reactive protein).

2- التصوير الإشعاعي

تظهر نتائج التصوير الإشعاعي للصدر خلل عند مقارنته بالصور السابقة قبل الإصابة بمرض كورونا المستجد، ولكن لا يمكن ملاحظة هذا الاضطراب بوضوح في بادئ الأمر. 

لا توضّح الصور المقطعية الخاصة بالصدر الخلل بشكل واضح، كما يصعب تشخيصها لتداخلها مع كثير من الأمراض، لذلك يُنصح بإجراء التصوير الإشعاعي للصدر. 

بناء على اختلاف نتائج التصوير المقطعي للصدر بشكل كبير، فإن إجراء هذا الفحص وحده لا يعد كافٍ من أجل تشخيص مرض كورونا المستجد.

المصادر

  1. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/symptoms-testing/testing.html
  2. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/symptoms-testing/symptoms.html
  3. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/hcp/testing-overview.html
  4. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/hcp/clinical-guidance-management-patients.html