يصيب فيروس كورونا المستجد الإنسان مسببًا أعراض تستمر لمدة أربعة عشر يومًا في معظم الحالات، بحيث تبدأ الأعراض في الظهور بعد أربعة أو خمسة أيام من الإصابة بالفيروس، وأظهرت الدراسات بأن الأعراض تظهر على المرضى خلال 11.5 يوم من تاريخ الإصابة نسبة 97.5%.

تختلف أعراض فيروس كورونا المستجد من شخص لآخر، ولكن معظم الأعراض تتلخص في ارتفاع درجة حرارة الجسم، الكحة، قصر النفس أو صعوبة التنفس، التعب والإعياء، الصداع، فقدان حاسة التذوق والشم، التهاب الحلق، احتقان أو سيلان الأنف، غثيان أو قيء، الإسهال.

لا تصيب جميع الأعراض كل الأشخاص المصابين، ولكن تعتمد طبيعة وحدّة الأعراض على الصحة العامة للشخص المصاب، وتعدّدت أساليب وطرق العلاج في الآونة الأخيرة، وأصبح يتساءل العديد من الأشخاص عن علاج فيروس كورونا، وإن كان ممكنًا.

علاج فيروس كورونا المستجد

لا يوجد علاج محدد ولكن يمكن علاج فيروس كورونا المستجد بحسب طبيعة وحدّة الأعراض، ويمكن علاج الأعراض البسيطة التي لا تشمل أي التهاب رئوي أو ضيق في التنفس داخل المنزل، ولا يُنصح بهذه الحالة أبدًا الذهاب إلى المستشفى، ويعتمد القرار في علاج فيروس كورونا المستجد على تشخيص كل حالة على حدى.

يعتمد الأمر في علاج فيروس كورونا المستجد على عدة عوامل أهمها: الأعراض الظاهرة على المريض، عوامل الخطر أو الأمراض التي يعاني منها المريض، قابلية المريض للعزل داخل المنزل، ويجب على المرضى المصابين بأي أمراض مزمنة مسبقاً مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض فيروس كورونا المستجد عليهم.

لا يوجد دواء لعلاج فيروس كورونا المستجد موافق عليه من قبل منظمة الغذاء والدواء إلى الآن، وتتلخص طرق العلاج المتواجدة في الوقت الحالي في منع انتشار العدوى أولًا، تقديم الدعم الطبي من أجل تقليل الأعراض، الأكسجين، وأجهزة التنفس.

بروتوكول علاج كورونا المتبع

تم إنشاء بروتوكول من قبل منظمة الصحة العالمية من أجل علاج فيروس كورونا. يتضمن البروتوكول المتبع: خطوات علاج فيروس كورونا المستجد، كيفية علاج الأعراض البسيطة والخطيرة، كيفية علاج حالة المريض النفسية، كيفية العزل، إعادة التأهيل، الأسس الأخلاقية، والتعامل مع حالات الوفاة.

فيما يلي بروتوكول علاج كورونا المتبع عند تشخيص الإصابة بالفيروس من خلال نتيجة الفحص الإيجابية:

1- الإصابة بفيروس كورونا المستجد مع وجود أعراض خفيفة

يمكن مراجعة قسم الطوارئ من قبل الأشخاص المصابين بأعراض فيروس كورونا المستجد الخفيفة، أو البقاء في المنزل وانتظار زيارة الطبيب، كما يجب اتباع ما يأتي:

  • عزل المريض تمامًا عن باقي الأشخاص في المنزل.
  • تناول الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض مثل الأدوية الخافضة للحرارة، الأدوية المسكنة للألم، كما ينصح بالحفاظ على نمط غذائي صحي ومتوازن في هذه الفترة وترطيب الجسم من خلال شرب الماء باستمرار.
  • متابعة أعراض المرض باستمرار والذهاب إلى قسم الطوارئ على الفور عند ظهور أي مضاعفات.
  • لا يُنصح للأشخاص المصابين بأعراض فيروس كورونا البسيطة بتناول أي من المضادات الحيوية من أجل الوقاية.

2- الإصابة بفيروس كورونا المستجد مع وجود أعراض متوسطة

فيما يأتي بعض أهم الخطوات التي يجب اتباعها في حال الإصابة بأعراض متوسطة لفيروس كورونا:

  • لا يحتاج معظم الأشخاص المصابين بالأعراض المتوسطة لفيروس كورونا إلى إدخال المستشفى، ويعزى هذا القرار بشكل أساسي إلى الطبيب المعالج اعتمادًا على كل حالة وخطورتها.
  • لا ينصح بإعطاء المضاد الحيوي في حال الإصابة بفيروس كورونا مع وجود أعراض متوسطة، إلا في حالة تشخيص وتأكيد الإصابة بالتهاب بكتيري.
  • يجب متابعة أعراض المريض باستمرار ومدى تفاقمها.

3- الإصابة بفيروس كورونا المستجد مع وجود أعراض خطيرة

فيما يأتي بعض أهم الخطوات التي يجب اتباعها في حال الإصابة بأعراض بالغة الخطورة لفيروس كورونا:

  • يجب عزل المريض وتزويده بمقياس التأكسج النبضي، نظام أكسجين، وأجهزة تنفسية متكاملة.
  • يجب إعطاء المريض الأكسجين على الفور في حال وجود أي أعراض خطيرة أو عدم وجودها، وينصح بإعطاء غاز SpO2 بنسبة أكثر من 90%.
  • مراقبة أعراض المريض بحذر خصوصًا فشل التنفس ونقص الأكسجين.

علاجات تم استخدامها ثم سحبها

عند بادئ ظهور فيروس كورونا المستجد إلى العالم تم استخدام عدّة علاج ظنًا من الباحثين بفعاليتها في علاج فيروس كورونا المستجد ومنها استخدام دواء هيدروكسيكلوروكوين ودواء لوبينافير/ ريتونافير، ولكن أظهرت الدراسات فيما بعد بأن هذه الأدوية ليس لها أي فاعلية في تقليل فرص الوفاة لدى الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد.

علاج فيروس كورونا بالبلازما

هناك عدّة دراسات يتم إجراؤها في الوقت الحالي من أجل فحص إمكانية علاج فيروس كورونا بالبلازما، وتقوم هذه العملية على تبرع الأشخاص الذين أصيبوا مسبقًا بفيروس كورونا المستجد والتي تُظهر نتائج تحليل الدم وجود الأجسام المضادة، مع التأكيد على تعافي هؤلاء الأشخاص بالكامل من أجل صنع كمية كافية من الأجسام المضادة.

من الجدير بالذكر بأن هذه الدراسات ما زالت قيد البحث، تقوم المنظمات في الوقت الحالي بدعوة الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا المستجد من أجل التبرع ببلازما الدم.

المصادر

  1. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/hcp/clinical-guidance-management-patients.html
  2. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/hcp/therapeutic-options.html
  3. https://www.who.int/publications/i/item/clinical-management-of-covid-19
  4. https://www.who.int/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/global-research-on-novel-coronavirus-2019-ncov/solidarity-clinical-trial-for-covid-19-treatments
  5. https://www.nhsbt.nhs.uk/how-you-can-help/convalescent-plasma-clinical-trial/