يُعدّ فيروس كورونا من فيروسات الحمض النووي الريبوزيّ، ويُسبب هذا الفيروس أمراضًا تتراوح في شدتها ما بين نزلات البرد البسيطة إلى الحالات الشديدة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ومتلازمة الالتهاب التنفسي الحادّ، وقد ظهر مُؤخرّا عُرف بفيروس كورونا المستجد وينتمي لهذه العائلة الفيروسية أيضًا.

المعرّضون لحالات شديدة من فيروس كورونا المستجد

قد يُسبب فيروس كورونا المستجد مشاكل صحية وشعورًا بالمرض لدى أي مصاب به، ولكن توجد بعض الفئات الأكثر عُرضة للإصابة بحالات شديدة من هذا الفيروس المُستجدّ، ومن هذه الفئات:

  • الأفراد الذين تم زراعة أحد الأعضاء في أجسامهم.
  • حالات الإصابة بسرطان في الدم أو سرطان في نخاع العظم (Bone marrow)، ومن الأمثلة على هذه الحالات المصابون باللوكيميا وهي سرطان الدم، أو اللمفوما.
  • الحوامل اللاتي يُعانين من حالات مرضية مرتبطة بالقلب.
  • في حال كان الشخص يتناول أدوية أو علاجات طبية معينة تجعله أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات والعدوى، ومن الأمثلة على هذه الأدوية الستيرويدات (Steroids) وكذلك الأدوية المثبطة لعمل الجهاز المناعيّ.
  • إذا خضع الشخص لعملية زراعة نخاع العظم أو زراعة الخلايا الجذعية (Stem cell transplant) خلال الأشهر الست الماضية.
  • الإصابة ببعض المشاكل التنفسية الشديدة، مثل التليف الكيسيّ (Cystic fibrosis) أو الربو (Asthma) أو داء الانسداد الرئوي المزمن (COPD) أو المصابون بأمراض الكلى المزمنة (Chronic kidney disease).

كورونا ومرضى السكري

بناء على الأبحاث العلمية التي قاموا بإجرائها الخبراء مُؤخرًا تم التأكد من أنّ المصابين بمرض السكري من النوع الثاني (Type 2 Diabetes) تزداد فرصة إصابتهم بمضاعفات صحية عند تعرضهم لفيروس كورونا المستجد، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه لم يتم الحصول على نتائج نهائية في الدراسات المتعلقة بمرضى السكري من النوع الأول وكذلك النساء المصابات بسكري الحمل، فقد تزيد فرصة إصابته.

وبناء على ما تم ذكره فإنّه يجدر بالمرضى المصابين بالسكري بغض النظر عن نوعه اتباع الإرشادات كما يأتي:

  • يجب أن يأخذ المريض أدوية السكري بما فيها الإنسولين أو الأدوية الأخرى في مواعيدها وكما يصفها الطبيب المختص.
  • يحرص المريض على أخذ قراءات السكر بشكل دوريّ بحيث تكون مقبولة بحسب حالته.
  • التأكد من توفر الدواء لمدة ثلاثين يومًا بما في ذلك الإنسولين.

كورونا ومرضى السرطان

من الجدير بالعلم أنّ المصابين بمرض السرطان تزداد فرصة معاناتهم من حالات شديدة من فيروس كورونا المستجد عند الإصابة به، ولكن لم يُعرف حتى اليوم فيما إن كان وجود تاريخ للإصابة بمرض السرطان يزيد من فرص الإصابة بحالات شديدة من فيروس كورونا المستجد.

يُوصى المصابون بمرض السرطان بالتعليمات الآتي ذكرها:

  • الاستمرار في أخذ الأدوية كما يصفها الطبيب، بالإضافة إلى أهمية عدم تغيير الدواء أو الجرعة دون استشارته.
  • استشارة المسؤول عن الحالة حول الخطر المُعرض له المصاب بناء على تقييم حالته والأدوية والعلاجات التي يتلقاها.
  • عدم التأخر في طلب الطوارئ أو الإسعافات الطبية عند الحاجة لها.
  • يجب أن يتأكد المصاب من وجود الأدوية وتوفرها لشهر قادم على الأقل.

كورونا وضعف المناعة

توجد الكثير من الأسباب التي تُضعف الجهاز المناعي للشخص، مثل الإصابة بالأمراض المناعية أو أخذ بعض الأدوية التي تُضعف المناعة مثل الستيرويدات، بالإضافة إلى حالات زراعة الأعضاء أو نقل الدم، وغير ذلك.

يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من ضعف في الجهاز المناعي بالالتزام بالتعليمات الآتية:

  • الاستمرار في أخذ أي علاج طبي أو دوائي كما كتبه أو وصفه الطبيب المُشرف على حالة المريض.
  • لا يصح التوقف عن أخذ أي دواء دون الرجوع إلى الطبيب المُشرف واستشارته حول الأمر.
  • التواصل مع الطبيب أو المسؤول عن الصحة في حال الشعور بالمرض أو ملاحظة أي أعراض مشابهة لأعراض كورونا.

كورونا والمصابين بأمراض أخرى

بالإضافة إلى ما تم ذكره فإنّ هناك العديد من الأمراض التي تُسبب مشاكل صحية خطرة في حال التعرض لفيروس كورونا المستجد، وفيما يأتي ذكرها:

  • أمراض الهيموغلوبين مثل مرض الثلاسيميا ومرض فقر الدم المنجليّ قد تزيد من احتمالية تفاقم مضاعفات فيروس كورونا المستجد، .
  • أمراض الكبد المزمنة مثل تشمع الكبدّ.

المصادر

  1. https://covid19.cdc.gov.sa/community-public/general-information/
  2. https://www.nhs.uk/conditions/coronavirus-covid-19/people-at-higher-risk/whos-at-higher-risk-from-coronavirus/
  3. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/need-extra-precautions/people-with-medical-conditions.html#cancer