فيروس كورونا فصيلة كبيرة معروف بأنها تسبب أمراضًا تتراوح مابين نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد خطورة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ( MERS) ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد ( السارس) .

بالنسبة لمرض كوفيد_19 هو المرض الناجم عن فيروس كورونا المُستجدالمسمى بفيروس كورونا_سارس_2 .

أعراضه المعروفة هي الحرارة والكحة وضيق التنفس كما أن طرق الوقاية هي في أخذ اللقاح والحفاظ على المسافة الآمنة ولبس الكمامة والتهوية الجيدة للغرف وتجنب التجمعات وغسل اليدين بانتظام وتغطية الفم والأنف عند السعال أوالعطاس.

أما عن اللقاحات المعتمدة في المملكة فجميعها آمنة وفعالة للجميع وأثبتت فعاليتها وسلامة مواصفاتها ولاتحتوي على كائنات عضوية يمكن أن تتكاثر في الجسم ولذا فإن اللقاحات لاتسبب المرض للشخص الذي يحصل عليها أو للجنين.


كذلك لاتوجد موانع لأخذ اللقاح، فهو للجميع ماعدا من هم أقل من 18 عام لازالت الدراسات جارية حتى الآن.


كوفيد_19 خطير عند الإصابة به لدى الحوامل فهن أكثر عرضة لدخول العناية المركزة من النساء في نفس العمر غير الحوامل.

وهن أكثر عرضة 2_3 مرات للولادة المبكرة مقارنة بالنساء غير المصابات بالفيروس.

علاوة على ذلك فالنساء الحوامل المصابات بأمراض مزمنة هن أكثر عرضة لخطر الاصابة بمضاعفات خطيرة عند الإصابة بكوفيد_19

فتزيد عوامل الخطر للحوامل إذا كانت تعاني من أمراض مزمنة مثل مشاكل المناعة وداء السكري وضغط الدم المرتفع ومرض القلب وزيادة الوزن .

كما أنه لايتطلب عمل أختبار الحمل قبل أخذ اللقاح.


ولاتختلف الآثار الجانبية للقاح كوفيد_19 للحامل عن غيرها فيمكن أن تحدث آثار جانبية شائعة مثله مثل جميع اللقاحات والأدوية وغالبًا يمر بلا أعراض وقد تحدث حالات بسيطة كألم وانتفاخ في الذراع وحرارة وقشعريرة وتعب وصداع.


كما أنه لايوجد هناك تعارض مابين لقاحات كوفيد_19 والدورة الشهرية ولم يثبت علميًا علاقة اللقاح بتأخير أو اضطراب الدورة.

أيضًا لاتوجد حتى الآن دراسات تثبت تأثير اللقاح على الخصوبة والقدرة على الإنجاب فلقاحات كوفيد_19 كغيرها من اللقاحات لم يتم تسجيل حالات عقم مرتبطة بأخذ اللقاح.

وينصح الأشخاص في سن الإنجاب بالحصول على اللقاح، حيث أنه لايوجد أي دليل على الاطلاق، ولايوجد سبب نظري على أن أيًا من اللقاحات يمكن أن يؤثر عل الخصوبة لدى النساء أو الرجال.

كما أنه يمكن الحصول على اللقاح أثناء علاج الخصوبة وقد يصاب بعض الأشخاص بالأعراض الجانبية المذكورة آنفًا في الأيام القليلة التالية لأخذ اللقاح لذا ينصح فصل موعد التطعيم ببضعة أيام عن إجراءات العلاج كجمع البويضات في التلقيح الصناعي على سبيل المثال، وذلك لمراقبة الأعراض بشكل أدق وعدم الخلط بينهما.


كما أكدت البيانات الموثقة بعد إعطاء ملايين الجرعات من اللقاحات حول العالم تشير إلى أنه حتى الآن لايوجد أي ارتباط بين الجلطات وتخثر الدم ولقاحات كوفيد_19 .


وينصح عند التخطيط للحمل بأخذ لقاح كوفيد_19 لمنع الإصابة خلال الحمل وبالتالي التعرض لمضاعفات والتي تشمل الولادة المبكرة أو الإجهاض، بالإضافة للإصابة بمضاعفات شديدة تتطلب الدخول للمستشفى وتلقي العناية الطبية اللازمة، كما أنه يمكن الحمل مباشرة بعد أخذ اللقاح.

في حال اكتشاف الحمل بعد أخذ اللقاح فلايوجد ضرر على الحامل ولا الجنين فالتقنية المستخدمة للقاحات كوفيد_19 والمستخدمة لتقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (m-RNA) لاتتضمن الفيروس ولاتتدخل في التركيبة الجينية فهي لاتدخل إلى نواة الخلية ولاتتعامل مع الحمض النووي.


الجدير بالذكر أن الحوامل من الفئات الأكثر تضررًا عند الإصابة بكوفيد_19 لذلك على كل أنثى المبادرة بأخذ اللقاح لحماية نفسها وجنينها وذلك بمجرد توفره، فإن الحصول على التطعيم قبل الحمل يعد طريقة رائعة لضمان الحماية للأم والجنين .



وقد يكون هناك خطر متزايد للولادة المبكرة ووفاة الأجنة لدى النساء المصابات بكوفيد_19 .

كذلك بعد الولادة يمكن أن يصاب المولود بالفيروس إذا تعرض له.


على الحوامل الاستمرار في الحصول على الرعاية الصحية للبقاء بصحة جيدة والاستمرار بالذهاب للمواعيد المجدولة مع اتخاذ التدابير للسلامة عند حضور الموعد، 


الحامل كذلك عليها الوقاية من الإصابة بكوفيد_19 بأخذ اللقاح والالتزام بالمواعيد ولبس الكمامة والحد من مخالطة الآخرين والالتزام بالإجراءات الاحترازية وعند وجود أي استفسار عليها استشارة الطبيب أو الاتصال على الرقم 937 .


أما إذا تم تشخيص الحامل بالإصابة بالفيروس كوفيد_19 فيجب حينها اتباع تعليمات وزارة الصحة الحالية لجميع الأشخاص المصابين بالفيروس بالبقاء في المنزل إلا لأجل تلقي رعاية طبية مع تجنب المواصلات العامة ولبس الكمامة وعدم مخالطة الآخرين بالمنزل والحصول على رعاية طبية حين الشعور بالسوء .


يمكننا أيضًا أن نقول بأنه لم يتم تسجيل أي مضاعفات جانبية إضافية من الحوامل عن المضاعفات الجانبية لغير الحوامل .


عند الإصابة بكوفيد_19 أثناء الولادة يجب ارتداء الكمامة وأيضًا على فريق الرعاية الصحية ارتداء الكمامة .


أما أثناء الرضاعة فإن اللقاح لا يعتقد بأنه يشكل خطرًا على الرضاعة الطبيعية ويوصى بإعطاء اللقاح للمرضعات إذا لم يكن لديهن موانع للتطعيم لغلبة الفائدة المرجوة على الضرر المحتمل.


نجد أن نسبة الإقبال على أخذ اللقاح لدى الإناث أعلى من الذكور في الدول مثل:


الولايات المتحدة الأمريكية:

الإناث: 63% 

الذكور: 37% 


المملكة المتحدة:

الإناث:55% 

الذكور: 45% 


الدنمارك:

الإناث: 52%

الذكور: 48% 


النرويج: 

الإناث: 58%

الذكور: 42%


السويد:

الإناث: 71.8%

الذكور: 56.6%



بولندا: 

الإناث: 58% 

الذكور: 42%


أسبانيا

الإناث: 68%

الذكور: 32%


ولا ننسى أبدًا أنه لاتوجد لقاحات فعالة بنسبة 100% لذا من المهم الاستمرار في اتباع الاحترازات الوقائية .