بداية دعونا نتعرف على السكري وأنواعه، السكري هو داء مزمن يؤثر على طريقة استقبال خلايا الجسم للجلوكوز أو كمية الإنسولين التي يفرزها البنكرياس، ممايؤدي إلى حدوث ارتفاع أو انخفاض غير طبيعي في مستوى السكر بالدم.


أنواع داء السكري، السكري من النوع الأول وهو نقص إفراز الإنسولين أو عدم إفرازه نهائيًا بسبب تلف في خلايا بيتا في البنكرياس مما يجعل المريض بحاجة للحصول على إنسولين من مصدر خارجي مدى الحياة.


السكري من النوع الثاني وهو مقاومة الجسم لتأثير الإنسولين، أو أن خلايا بيتا لا تنتج ما يكفي منه.


وسكري الحمل هو أي تغير في نسبة السكر بالدم وتم تشخيصه لأول مرة أثناء الحمل، سواء استمر إلى ما بعد الولادة أم لم يستمر.


هناك أيضًا أنواع أخرى تسببها بعض الحالات فتحدث بعض الأنواع الخاصة من السكري لعدة أسباب، مثل السكري أحادي المنشأ، أمراض البنكرياس مثل التليف الكيسي، بعض الأدوية (مثل: مركبات الكورتيزون وبعض الأدوية المستخدمة في علاج الإيدز)، كما يرتبط السكري ببعض المتلازمات (مثل: متلازمه داوون وكلاينفلتر وتيرنر).

 

بالرغم من أن معرفة النوع تساعد على تحديد العلاج المناسب، إلا أنه أصبح من الصعب تحديد نوع السكري عند بعض الأشخاص، حيث أن التصنيف القديم (الذي يذكر بأن النوع الأول يصيب الأطفال فقط والثاني يصيب البالغين فقط) ليس دقيق.


أما عن كوفيد-19 والسكري فيجب أن يكون الإنسان حذراً من فيروس كورونا وحريصًا كل الحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية عمومًا ولكن إذا كان مصابًا بداء السكري من النوع الأول أو الثاني فيجب أن يكون أكثر حذرًا كما أن خطر الإصابة بالفيروس للشخص المصاب بالسكري ليس أعلى من أي شخص آخر ولكن المضاعفات لديه في حالة الإصابة بالفيروس أسوأ ، كما أظهرت الدراسات المبكرة أن حوالي 25% من الأشخاص المصابين بعدوى حادة من كوفيد-19 يعانون من مرض السكري ولذلك ينصح الأشخاص المصابين بداء السكري بأخذ اللقاح في أقرب فرصة.


هنا يجب أن نعرف أن من أهم الأسباب في جعل مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة قد تؤدي للموت من الفيروس هو أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يضعف جهاز المناعة ويجعله أقل قدرة على محاربة الالتهابات، جدير بالذكر أن خطر الإصابة بفيروس كورونا الحاد يزداد إذا كان الشخص يعاني أيضًا من أمراض أخرى كالقلب أو الرئة.


هناك عوامل تحدد مخاطر الإصابة بين المصابين بداء السكري من النوع الأول والنوع الثاني حيث أن الأشخاص المصابين بالنوع الأول أو سكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد من كوفيد-19.

كذلك العمر والمضاعفات التي اصيبوا بها ومدى قدرتهم على التحكم بمرض السكري كذلك الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية متعلقة بمرض السكري مقارنة بمرضى السكري الذين يتمتعون بصحة جيدة ، أياً كان نوع مرض السكري لديهم.


حتى الآن لايوجد دليل على ما إذا كان كوفيد-19 يسبب في ظهور مرض السكري .


هناك توصيات يجب على مريض السكري اتباعها لتقليل فرص الإصابة بالعدوى أولها أخذ اللقاح والحرص على ارتداء الكمامة، غسل اليدين، المحافظة على المسافة الآمنة، استخدام المعقم عند الخروج، المحافظة على نسبة السكر بالدم، تجنب لمس الوجه قبل غسل اليدين، التعقيم المستمر للأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، عدم مشاركة أدوات الطعام مع الآخرين، تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس بمنديل أو بثني الذراع كذلك يجب تجنب التواصل مع أي شخص تظهر عليه أعراض أمراض الجهاز التنفسي كالسعال وتجنب الرحلات والتجمعات الكبيرة أيًا كان نوعها كما يجب البقاء في المنزل عند الإصابة بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.